MR.mazmaza ღㄨmazmazaღㄨ
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 1667 نقاط : 8340 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 01/02/1992 تاريخ التسجيل : 18/02/2011 العمر : 32 الموقع : kolena.ahlamontada.com العمل/الترفيه : مفتش مراجيح المزاج : رايق اخر 300 حاجه
| موضوع: قناعات زائفة حول التدخين الجمعة فبراير 25, 2011 6:29 pm | |
| قناعــات زائفـة (حول التدخين)
**********
غالباً ما يوجد لدينا ارتباط بين التدخين وبين عدة أمور منها مثلاً الحزن والعصبية .. وقتها لابد أن تشعل سيجارة لتخرج ما بداخلك من انفعال مع كل نفس تسنشقه من السيجارة ثم تطرده خارج صدرك بعد أن يترك آثاره على رئتيك..
ومن ضمن الارتباطات الخاطئة والمتعلقة ببعض الشخصيات كفنان .. رسام .. كاتب..الخ .. أن هناك نظرة نتبناها غالباً تجاه هؤلاء .. نظرة من بعيد ..حيث نتخيله يمسك بالسيجارة في يده اليسري وقلمه بيده اليمنى ثم يضع السيجارة في فمه ويأخذ نفس عميق و ملوث وما إن يخرجه حتى يهرول إلى قلمه ليجره على الأوراق ويكتب عبارات من أجمل ما يكون.. أو يصنع به من الإبداع على الورق ما ينال التقدير والإعجاب ..
ترى ما علاقة النفس الملوث بالإبداع في عدة أمور ؟!!
هل تحتوي السيجارة على مادة مفرزة للإبداع أو مولدة للأفكار الخارقة ؟؟
بالطبع لا - على ما أعتقد وعلى ما يؤكده الآخرين - وإنما يرجع هذا إلى ارتباطات نفسية خاصة بتهيئة جو هادئ وملائم عن طريق التدخين ومن ثم بعد الحصول على هذا الجو المطلوب يبدأ الذهن في الصفاء ويخرج الإبداع من داخله إلى العالم الخارجي.
وقد يرتبط أيضاً بالتعود على كوب من القهوة أو الشاي مع التدخين للوصول لما ذُكر..
ولا تتوقف تلك الارتباطات النفسية على التدخين وحده بل تمتد إلى إدمان أشياء أخرى كالخمر وملازمة الكأس وغيره عافانا الله وإياكم من شرور هذه الأشياء الخبيثة..
أحيانا ينتابني الشعور باللهفة على السيجارة .. أتخيل نفسي ممسكاً بها في يدي اليسري وبقلمي في اليمنى وأكتب وأكتب وعندما يتعثر القلم قليلاً أستعيد نشاطه من النفس الملوث الذي أستنشقه محملاً بالدخان والداء .. ثم أضع يدي التي تحمل سيجارتي بما فيها على الجزء الأيسر من جبهتي أو من الوجه ثم أكتب ما آتاني من كلمات ..
وبعد الانتهاء من كلماتي أسند ظهري إلى مقعدي وأرجع إلى الخلف كي أنتهي من سيجارتي ملتهماً النفس الأخير بها وبعدها أخنقها بيدي بعد أن خنقتني بسمومها التي ستترك أثراً طول العمر بداخلي .. ولكن سرعان ما يزول تخيلي هذا ويموت عندما أتذكر المقال الشهير لصلاح منتصر (أنت سيد قرارك) ومع أني كنت أكره المقال لأنه كان جزء من الدراسة وبالتالي مجبرين على مذاكرته إلا إني أحترمه وأحتفظ بمضمونه في ذاكرتي حتى الآن وأسترجعه كلما لاحت لي تلك الأفكار والمعتقدات الخاطئة عن التدخين حيث أن كاتب هذا المقال الذي دعا فيه إلى الإقلاع عن التدخين وعدم القرب منه من البداية هو واحد من كبار الكتاب والصحفيين وإن كان التدخين يساعد على الإبداع في الكتابة من ضمن باقي المجالات لكان أولى به أن يدعو إليه ويسجل تجاربه الشخصية معه ونتائجة الإيجابية إن كانت كذلك .. ويقول في جزء من المقال :
" .. و أنت في حاجة إلي أن تكره السيجارة ؟ أن تنظر إلي أصابعك إذا لم تغسلها من أثار (النيكوتين )، وأن تتصور منظر رئتيك، وأن تحاول أن تجري مائة متر فقط، وتسأل نفسك: هل يمكن لشاب في سنك ألا يستطيع ذلك ؟!أن تستعيد شريط كل الذين عرفتهم، وكانوا يدخنون، وكيف رأيتهم بعد ذلك في أسرة المرض فإذا لم يكن من أجلك فمن أجل أولادك وإذا لم يكن من أجل صحتك فمن أجل أموالك".. الخ
تلك الارتباطات والعلاقات المشوهة نحن من نصنعها ونخدع بها أنفسنا إلى أن نتعود عليها ويتم برمجة العقل على هذا الحال فيتعثر الأداء ويقل في الجانب الآخر عند البعد عن ما تم البرمجة عليه .. وفي الواقع ما هي إلا قناعات مزيفة مثل باقي القناعات الكثيرة المتعددة والمتنوعة في حياتنا.
************
| |
|